كريشان يرعى حفل اختتام فعاليات مشروع "دور الإدارة المحلية في تعزيز التماسك المجتمعي"
عقد مركز نحن نشارك لتنمية المجتمع المدني يوم الأحد الموافق ٧ أيار مؤتمر اختتام فعاليات مشروع "دور الإدارة المحلية في تعزيز التماسك المجتمعي"، الذي ينفذه بالتعاون مع مركز الحياة راصد وبدعم من وزارة الخارجية النرويجية. جاء هذا المؤتمر الختامي تحت رعاية معالي نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية السيد توفيق كريشان مندوباً عنه عطوفة امين عام وزارة الإدارة المحلية للشؤون الإدارية والمالية الدكتور نضال أبو عرابي العدوان.
وقال عطوفة الدكتور نضال أبو عرابي العدوان ان الوزارة تسعى جاهدة لتوضيح دور الإدارة المحلية على المستوى الوطني، حيث تؤكد أن البلديات تشكل الخط الأول في الدفاع عن المجتمع المحلي، كما أن مجالس المحافظات والبلديات هي الأقرب إلى فهم احتياجات المجتمع المحلي، ولقد عملت الوزارة على تطوير خطط وبرامج تهدف إلى تنفيذ مشاريع تنموية حقيقية تعمل على توفير فرص العمل للشباب والنساء وذوي الإعاقة، وتشمل المناطق النائية عن المراكز الرئيسية، ويتمثل دور هذه المشاريع في توفير البيئة الأمنة والسلم المجتمعي، وتوفير فرص أوسع للبلديات لخدمة المجتمعات المحلية، كما شدد على ان قانون الإدارة المحلية جاء ينص على "تخصيص 40٪ من الموازنة الرأسمالية لتمويل مجالس المحافظات، مما يعني العمل بشكل وثيق بين مجالس المحافظات والبلديات، والتعاون في تنفيذ المشاريع التنموية في المجتمعات المحلية"
وأشاد سفيرة مملكة النرويج السيد ايسبين ليندباك التعاون الجيد بين مركز الحياة راصد وشركائهم في المحافظات وسفارة مملكة النرويج، وأكد ليندباك على الدور الهام للإدارة المحلية لما لها من تأثير قوي في بناء المجتمع وتعزيز التماسك المجتمعي فيه، وعبّر ايسبين عن اعتزازه في العمل مع المؤسسات المحلية في المحافظات التي تمنح الشباب فرصاً حقيقة للمشاركة وتوفر امامهم مساحات امنه لتطوير مهاراتهم وبناء قدراتهم.
وقال الدكتور عامر بني عامر مدير مركز الحياة راصد أن هذا المشروع يعمل على بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز أدوارها في بناء لغة الحوار اللازمة في المجتمعات لتعزيز التماسك المجتمعي، وقال ان البلديات ومجالس المحافظات اليوم اصبح دورها أوسع واشمل من تقديم الخدمات البلدية والتموية فحسب بل أصبح لها دورا هاماً في تعزيز التماسك المجتمعي ونشر لغة الحوار، الدور الذي اصبح اساسياً ضمن الأدوار التي تقوم في البلديات ومجلس المحافظة في محافظة الزرقاء.
وعبّر السيد محمود الصبيحات ان الإدارة المحلية أن تساهم في بناء بيئة مجتمعية صحية ومتماسكة من خلال العمل على تحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية، وقال الصبيحات بأن مؤسسات المجتمع المدني يقع على عاتقها مسؤولية وطنية معالجة أي مؤثر سلبي على التماسك المجتمعي وتفعيل قنوات الحوار خصوصا بين الشباب الفئة الأعلى وجودا في المجتمع الأردني لنتمكن من الوصول الى مجتمع خالي من العنف متماسك قوي، وأشاد بالاثر الذي يقع على المجتمعات من خلال هذه المشاريع معبراً عن اعتزازه بالشراكة الفاعلة مع مركز الحياة راصد والسفارة النرويجية.
وتخلل المؤتمر جلسة حوارية شارك بها رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني الذي قال ان البلديات مؤسسات أهلية ضمن القانون ذات استقلال مالي واداري، والحكم المحلي له تقاليد راسخه في العمل جاءت عبر تجارب عديده، وهذا هو نهج بلدية الزرقاء التي أنشأت مركز الخدمة المجتمعي الذي يجري سلسلة من الحوارات مع المجتمع المحلي لتحديد الاحتياجات التي من شأنها تعزيز العلاقة بين البلدية والمجتمع المحلي.
كما شارك في الجلسة رئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور ماجد الخضري الذي تحدث حول الدور الذي يقوم به مجلس المحافظة لتعزيز التماسك المجتمعي والحوار مع المجتمع المحلي من خلال سياسية الأبواب المفتوحة في جميع الأوقات وامام الجميع، بالإضافة الى التوزيع العادل للخدمات والمكتسبات والوظائف الامر الذي يولد شعوراً بالرضا لدى الجميع ويعزز من التماسك والروابط بينهم.
وشاركت في الجلسة الدكتورة يسرى الخلايلة رئيسة قسم المواد الإنسانية المساندة في الجامعة الهاشمية، والتي قالت ان الجامعات هي مؤسسات وطنية وعلمية ومعرفية لها الدور الكبير في تكوين الفكر الثقافي للفرد والمجتمع، والتي تعمل جنباً الى جنب مع الإدارة المحلية في تعزيز التماسك المجتمعي، والتي اكدت على ان الجامعة عملت على اصدار مناهج جديدة ضمن المواد الاختيارية للطالب مثل (الطالب والجامعة، والمواطنة وحقوق الانسان، والقيادة والمسؤولية المجتمعية) التي من شأنها تعزيز قيم المواطنة لدى الطلبة وتهيأتهم ليكونوا اكثر ابداعاً والتزاماً، بالإضافة الى عمل.
وشاركت في الجلسة الإعلامية رشا عصفور التي تحدثت حول وظيفة التواصل ما بين الإدارة المحلية والاعلام لما ما له من دوراً هاماً من تعزيز قيم الشفافية والنزاهة في نقل المعلومة من مصدرها بطريقة مهنية والتي تحد من نشر الشائعات وخطاب الكراهية الذي من الممكن ان يسبب هدماً في المجتمع.