تحديات تعزيز مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية 2024

تستعرض هذه الورقة السياسية، الصادرة عن مركز الحياة – راصد ، التحديات التي تواجه مشاركة الشباب في الانتخابات، مع التركيز على الانتخابات البرلمانية الأردنية لعام 2024. وتسلط الورقة الضوء على العقبات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، مثل ضعف الوعي السياسي، ارتفاع معدلات البطالة، شراء الأصوات، تأثير الأعراف العشائرية.

تأتي أهمية الورقة بأنها تقرع جرس الإنذار المبكر الذي يسلط الضوء على أهمية مشاركة الشباب في الانتخابات وانعكاساتها اللاحقة على مستوى الثقة والتطور الديمقراطي الذي من الممكن أن يشهده الأردن، كما تقدم هذه الورقة مجموعة من التوصيات التي تم بنائها استناداً على المعيقات والتحديات التي خلصت لها الورقة، وهذا يمكن صناع القرار من البدء بشكل مباشر في عملية تنفيذ هذه المقترحات والبدائل.

وأظهرت نتائج الورقة أنه وبالرغم من ما قدمته اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية قي قانوني الانتخاب والأحزاب، الا ان مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية الأخيرة كان أقل من المتوقع وهذا ما بينته نتائج الانتخابات النيابية لمجلس النواب العشرون، إضافة الى أن أمامه الكثير من المعيقات والتحديات التي تحول دون انخراطه في العملية الانتخابية سواءً ترشحاً أو انتخاباً. وقد تم تقسيم هذه المعيقات إلى المحاور التالية: وهي ضعف المقدرات الاقتصادية، شراء الأصوات، ضعف الثقافة السياسية،  التأثير المحدود للشباب داخل مجلس النواب، آليات الإجماع العشائري ("إجماعات عشائرية")، والعوائق الثقافية والاجتماعية و العنف الإلكتروني.

كما قدمت الورقة مجموعة من التوصيات والمقترحات، من أهمها تعزيز تطبيق قانون الانتخاب، و إنشاء صندوق دعم الحملات الانتخابية للشباب، التركيز على نشر فكرة الحملات الانتخابية الإلكترونية، تطوير المناهج والطرق التعليمية المرتبطة بالثقافة السياسية، توسيع برامج التعليم المدني، استخدام الانتخابات المحلية لعام 2026 كمنصة لإصلاحات إضافية، والتصدي لخطاب الكراهية والعنف الإلكتروني.